تعتبر المرحلة الابتدائية مرحلة جدّ حساسة، فيها تبنى الرّكائز
الأساس في المجتمع، وذلك بتكوين متعلمين قادرين على تحدّي صعاب
الحياة، ويحتاج كلّ هذا إلى تخطيط مبكّر من انتقاء منهج تدريس معيّن
ورصيد لغوي مناسب لكلّ مرحلة، لذلك قمنا باختيار هذا الموضوع، الذي
يتمحور حول إشكالية المنهج التّربوي الجديد، وكيف يثري الرّصيد اللغوي
لتلميذ السّنة الثّالثة ابتدائي، وبخاصّة في ظلّ الجيل الثّاني من المقاربة
بالكفاءات، فمناهج الجيل الثّاني حاولت الإتيان بالجديد، كإدراج قيم مختلفة
داخل نصوص كتب القراءة، مثلما جاء في كتاب القراءة السّنة الثّالثة
ابتدائي، والإتيان بألفاظ وكلمات وعبارات ومعارف جديدة لا يعرفها التّلميذ
قد تتأتى له في بداية الأمر أنّها صعبة، ولكنّها ضرورية لإثراء رصيده
اللغوي، واكسابه رصيدا جديدا مكملا للقديم